كيف كان يعالج النزيف قديما



معالجة النّزيف عند العرب قديماً لها طرقها الخاصّة ، فكان العرب بدايةً يعيشون حياة بسيطة في التّنقل من مكانٍ إلى مكانٍ و خصوصاً في فصل الشّتاء، و الأماكن التي يتنقل فيها العرب قد تكون محاطةٌ و محفوفةٌ بالصّخور و الحيوانات المفترسة خصوصاً الذّئاب و الضّبع و الكلاب المفترسة .

لذلك يمكن أن يقع على الصّخور و يتسبب له نزيف ، و يمكن أن يتعرض لعضة من أنياب الذّئاب و الكلاب و الضّباع و يتعرض للنزيف ، و المرأة أيضاً قد تتعرض للنزيف عند الولادة . 

فحياتهم بسيطةً أي لا يوجد مواد تعقيم و مواد مطهرة و شاش تنظيف الجروح و ربط الجرح و لا يوجد اللواصق المخصصة للجرح . 

ماذا كان يفعل العرب عندما يتعرضون للنزيف ، و كيف يعالج العرب النّزيف بالرّغم من حياتهم البسيطة.


كيفية معالجة النزيف


عندما يتعرض المرءُ للنزيف خصوصاً عندما يكون هناك نزيفٌ في رجله أو في يده ، بدايةً يتم تنظيف الجرح بالماء ثم يتم الضّغط عليه بالماء البارد و إن لم يتوقف النّزيف يتم وضع التّراب عليه .حيث يستطيع التّراب أن يعمل على تخثر الدّم و بالتّالي يتوقف الدّم عن النّزيف عندما يتم ربطه . 

لذلك لوقف أي نزيف بسيط يتم وضع عليه ماء بارد و تنظيفه بالقماش ، و إن لم يتوقف يتم وضع بعض النّباتات التي يتم سحقها و توضع على الجرح حيث كانوا يستخدمون نباتات القريص و طحن النّباتات الشّوكية لعمل عجينة توضع على النّزيف و يتم تضمديها بواسطة ربط القماش على الجرح.

اقرأ أيضا 
كيف نتعامل مع نزيف الجروح؟


في حال عدم توقف النزيف


في حالة عدم توقف النّزيف يتم تنظيف الجرح و يعملون على تحمير قطعة من الحديد أو بأخذ جمرة من النّار و تجمير حماسة القهوة ، و العمل على كي مكان النّزف و عملية الكي تضمن إغلاق الشّرايين و الأوردة المتقطعة التي تنزف الدّماء .

 قد يتعرض المرء في الصّحراء فرضاً إلى ضربة الشّمس و قد يتسبب له الرّعاف و يبدأ الأنف بالنّزيف. 

هنا يبدأ بإستخدام الماء البارد و عندما لا يتوقف و يبدأ الأنف بالنّزيف يتم تحميس قشور البيض و خصوصاً قشور بيض الحبارى و بيض الصّقور ، عند الحصول على قشر البيض يتم تحميسه على النّار ليميل لونه إلى البني و يتم سحقه جيداً حتى يصبح مثل البودرة النّاعمة .

 و يتم وضعه داخل الأنف حيث يعمل الأنف على إغلاق الوريد أو الشّريان الذي ينزف، لأنه من الإستحالة إدخال قطعة حديد ذات حرارة عالية داخل الأنف و لكن في عصرنا الحالي يتم إيقاف نزيف الأنف المستمر بإستخدام الكي، فالعرب برعوا نتيجة إحتكاكهم بالطّبيعة و تبادل خبرات الحكماء فيما بينهم من ثم تم وراثة أساليب معالجة النّزف عند العرب .



المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق