مؤشر كتلة الجسم BMI يساعد على توقع خطر الإصابة بالسكري


مؤسسة تراحم الخيرية 

توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كامبريدج البريطانية إلى أن مؤشر كتلة الجسم BMI يساعد على توقع خطر الإصابة بالسكري بشكل أفضل من الاختبارات الجينية التي تتحرى أهبة الشخص للإصابة بالمرض .

ومؤشر كتلة الجسم هو قيمة حسابية ناتجة عن تقسيم الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر، وتعد من أفضل الوسائل لتقييم وزن الشخص، وما إذا كان ضمن الحدود الطبيعية، أو يعاني من زيادة أو نقصان في الوزن.

ومن المعروف بأن الإصابة بالسكري تخضع لعدد من العوامل الجينية الموروثة والعوامل البيئية المحيطة، وبحسب الدراسة الحديثة فإن زيادة الوزن تمارس دورًا حاسمًا في الإصابة بالسكري من النوع الثاني أكثر من العوامل الجينية، وبالتالي فإن الحفاظ على وزن صحي ينبغي أن يكون في صميم الرعاية الوقائية من السكري.

اشتملت الدراسة على أكثر من 440 ألف مشارك مسجل في البنك الحيوي البريطاني. 
كان المشاركون من كلا الجنسين، وبلغ متوسط أعمارهم 57 عامًا في بداية الدراسة. 
جرى تقييم الخطر الجيني الموروث للإصابة بالسكري من خلال تحليل ملايين الجينات. 

كما جرى حساب مؤشر كتلة الجسم لدى المشاركين في بداية الدراسة. 
جرى توزيع المشاركين في خمس مجموعات بحسب الخطر الوراثي للإصابة بالسكري، كما جرى توزيعهم في خمس مجموعات بحسب قيم مؤشر كتلة الجسم.

جرت متابعة المشاركين لعدة سنوات لاحقة، حتى بلغ متوسط أعمارهم 65 عامًا تقريبًا، وفي أثناء هذه الفترة أصيب 31 ألف شخص منهم بالسكري من النوع الثاني (أي حوالى 7% من المشاركين).

لاحظ الباحثون بأن المشاركين الذين جاؤوا في مجموعة القيمة الأعلى لمؤشر كتلة الجسم (متوسط قيمة BMI=34.5) يواجهون خطرًا أعلى بـأحد عشر ضعفًا للإصابة بالسكري بالمقارنة مع المشاركين في مجموعة القيمة الأقل (متوسط قيمة BMI=21.7) وذلك بغض النظر عن الخطر الجيني.

قد يعجبك أيضا 
ما هي أضرار المضادات الحيوية ؟


وبحسب الباحثين، فإن هذه النتائج تؤكد على أن مؤشر كتلة الجسم يُشكل العامل الأكثر أهمية لتوقع خطر الإصابة بالسكري، وبالتالي ينبغي تحري مؤشر كتلة الجسم باستمرار والحفاظ عليه ضمن الحدود الطبيعية، وليس فقط مستوى غلوكوز الدم.


جرى عرض نتائج الدراسة مؤخرًا في مؤتمر الجمعية الأوروبية لطب القلب 2020، ومن المعروف بأن نتائج الدراسات المعروضة في الاجتماعات والملتقيات العلمية تبقى أولية لحين نشرها في مجلة علمية محكمة. 


المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق