دراسة ... كيف تعزز صحة القلب

مؤسسة تراحم الخيرية 

 

توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة بيكنغ الصينية إلى أن الاستهلاك المعتدل للبيض (بمعدل بيضة واحدة يوميًا) يعزز من صحة القلب ويرفع من مستويات العناصر الاستقلابية المفيدة للجهاز الوعائي في الدم، ويحد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وعلى الرغم من أن البيض يُعد من المصادر الغنية بالكولسترول، إلا أنه يحتوي على الكثير من العناصر المغذية الأساسية، وطالما دار الجدل بين خبراء التغذية فيما إذا كان استهلاك البيض مفيدًا أو ضارًا بصحة القلب.

وكانت دراسة صينية ضخمة أجريت في العام 2018 واشتملت على أكثر من نصف مليون شخص خلصت إلى أن استهلاك البيض بمعدل بيضة واحدة يوميًا يُقلل بشكل واضح من خطر الأمراض القلبية والسكتة الدماغية مقارنةً مع الأشخاص الذين يستهلكون البيض بشكل غير منتظم.

اشتملت الدراسة الحديثة على ما يقرب من 4,800 مشاركًا، كان 3,400 منهم مصابين بأمراض قلبية وعائية، في حين كان البقية غير مصابين بها.

 استخدم الباحثون تقنية تُعرف باسم الرنين المغناطيسي النووي الموجه لقياس مستويات 225 مركب استقلابي في البلازما من عينات دموية مأخوذة من المشاركين، وتمكنوا من تحديد 24 مركبًا منها ترتبط باستهلاك البيض.

أظهر تحليل البيانات أن الأشخاص الذين كانوا يستهلكون البيض بكميات معتدلة تكون لديهم مستويات أعلى من أبوليبوبروتين apolipoprotein A1، والذي يُعد لبنة أساسية في بناء جزيء الكوليسترول المفيد (HDL).

كما كان لدى هؤلاء الأشخاص جزيئات أكبر من الكوليسترول المفيد الذي يقي من الآثار الضارة للكوليسترول الضار في الأوعية الدموية، وبالتالي يقي من انسدادها وحدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

ومن جهة أخرى، تمكن الباحثون من تحديد 14 مركبًا استقلابيًا ضارًا يرتبط وجودها بقلة تناول البيض.

وبحسب الباحثين، فإن هذه النتائج من شأنها أن تفسر نتائج الدراسة السابقة التي توصلت إلى وجود علاقة بين استهلاك البيض بشكل معتدل ومنتظم والحد من خطر الأمراض القلبية الوعائية. 

قد يعجبك أيضا 
التدليك وتأثيره في الجسم

إلا أن الباحثين يؤكدون من جهة أخرى على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لفهم العلاقة السببية بين بعض المركبات الاستقلابية والحد من خطر الأمراض القلبية الوعائية.