وجع الكلى:
غالباً ما يظهر المغص أو الألم الكلوي على هيئة آلام حادّة ومُفاجئة يحسّ بها المصاب على نحو مفاجئ، وتكون على هيئة نوبات مُتتالية تبدأ في الجانب من الخلف، وقد تمتدّ إلى الأمام وأسفل البطن، ويُمكن أن يصل الألم إلى الأعضاء التناسليّة وأعلى الفخذ، ويمكن أن يُرافق هذا الألم أعراض أخرى مثل:
التقيّؤ، والحرقان في البول، مع احتمالية كثرة عدد مرّات الشعور بحاجة للتّبول، ولكن بكميّات صغيرة في العادة، وقد يُرافقها الدم.
أسباب ألم الكلى :
يحدث الألم الكلويّ عادة بسبب الانسداد في مجرى البول أو ازدياد الضّغط على حوض الكلية الذي يتجمّع به البول، ممّا يُؤدّي إلى زيادة الضّغط على كبسولة الغلاف الخارجيّ للكلية، مما يُسبّب الألم للمصاب، وهنالك العديد من العوامل التي قد تؤدي لانسداد مجرى البول كما أسلفنا.
ومن الجدير بالذّكر أن نوع الأطعمة التي يتمّ تناولها والتي تحتوي على كميّات كبيرة من الأملاح تُؤدّي إلى الإصابة بوجع الكلى عند بعض الأفراد.
وظائف الكلى :
تُعدّ الكليتان من أهمّ أعضاء الجسم، إذ إنّهما تخدمان العديد من الأغراض والوظائف الأساسية في الجسم، ولعلّ أهمّ وظيفة للكِلى هي تخليص الجسم من الفضلات والسموم عبر البول.
ويمكن بيان بعض من أهمّ أنشطة الكلى ووظائفها فيما يأتي:
الحفاظ على توازن الماء والمعادن في الدّم:
وأبرزها الصّوديوم والبوتاسيوم.
التخلّص من الفضلات:
فهناك العديد من الموادّ التي يُريد الجسم إخراجها منه، فالكليتان تقومان بتصفية المواد السامّة والأملاح الزّائدة واليوريا، والتي تُعدّ بأنّها فضلاتٌ ذات أساس نيتروجينيّ يُنتِجها استقلاب الخلايا. ويُذكَر أنّ اليوريا تُصنَع في الكبد وتنتقل عبر الدّم للكليتين للتخلّص منها.
توازن مُستويات الماء:
فالكليتان تُعدَّان الأعضاء الأهمّ في التّحليل الكيماويّ للبول؛ فعندما يقلّ الحصول على الماء تقوم الكليتان بالتّأقلم بناء على ذلك بالحفاظ على الماء داخل الجسم بدلاً من التخلّص منه.
تنظيم ضغط الدّم:
فالكليتان تحتاجان إلى ضغط مُتواصل للتمكّن من تصفية الدم، فعندما ينخفض الضّغط كثيراً تقوم الكليتان بزيادة الضّغط.
من إحدى الطّرق للقيام بذلك هي إنتاج الأنجيوتينسين (بالإنجليزية: Angiotensin)، وهو بروتين يُضيّق الأوعية الدمويّة، ممّا يُؤدّي إلى ارتفاع الضّغط، كما أنّه يُرسل الإشارات للجسم للاحتفاظ بالماء والصّوديوم، وذلك للحفاظ على مُستويات طبيعية من ضغط الدّم.
تنظيم عمل الرّينين:
(بالإنجليزية: Renin)، وهو إنزيم يُساعد على تنظيم ضغط الدّم.
تنظيم خلايا الدم الحمراء:
فعندما لا تحصل الكليتان على أُكسجين كافٍ فهما يُرسِلان رسالة لطلب النّجدة من الإريثروبوييتين (بالإنجليزية: Erythropoietin)، وهو هرمون يُحفّز نخاع العظم على إنتاج المزيد من خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين.
تنظيم الحمض:
فعند استقلاب الخلايا تَنتُج الأحماض، وليعمل الجسم بالشّكل المناسب فهو بحاجة إلى الحفاظ على توازن صحيّ من هذه الكيماويّات، وكذا الأمر للكليتين.
تشكيل فيتامين (د):
بطريقة تحتاجه العظام لتُحافظ على صحّته.
طرق المُحافظة على الكلى :
يُمكن الوقاية من أمراض الكِلى عن طريق اتّباع أمور يُمكن اختصارها بما يأتي:
- شرب كميّات كافية ومُعتدلة من الماء خلال النّهار.
- التّقليل من الأغذية التي تحتوي على الأملاح.
- عدم الإفراط في تناول الأدوية التي تُباع من دون وصفة طبيّة.
نصائح للحفاظ على صحّة الكِلى :
تتضمّن النّصائح التي تُساعد في الحفاظ على صحّة الكِلى ما يأتي:
- تناول الحمية الغذائيّة الصحيّة للكليتين، وذلك بالتّقليل من الملح، وتجنُّب الأطعمة المُعالجة، واختيار الفواكه والخضار الطّازجة. كما يُنصَح بالتّقليل من الأطعمة الغنيّة بالدّهون المُشبَعة والكولسترول.
- المُحافظة على ضغط الدّم في مُستوياته الطبيعيّة، وذلك باستخدام الأدوية التي يصفها الطّبيب، وعدم الإفراط في تناول الملح والسّوائل كونها تتراكم في الجسم وترفع ضغط الدّم.
- المُحافظة على مُستويات مُعتدِلة من السكّر بالدّم لدى مُصابي السُكريّ كون زيادته تُؤدّي إلى مشاكلَ عدّةٍ، منها مرض الكِلى السُكريّ.
- الإقلاع عن التّدخين كونه يُعدّ عاملاً قويّاً لزيادة احتماليّة الإصابة بأمراض الكِلى؛ فهو يُسبّب تصلُّب الكلى نتيجةً لأمراض الأوعية الدمويّة التي تقع داخلها.
فضلاً عن ذلك فالتّدخين يرفع ضغط الدّم الذي بدوره يضرّ بالكِلى .