مؤسسة تراحم الخيرية Trahum
الكزاز :
🔹مرضٌ خطير يُمكن أن يودي بحياة المريض. وهو ناتجٌ عن نوعٍ من أنواع البكتيريا. إن الكُزاز يجعل عضلات الجسم تتصلَّب.
ومن الممكن أن يؤثِّر في عضلات الجسم كلها، وأن يُسبِّب ألماً شديداً.
يُطلق على الكُزاز أحياناً اسم "إقفال الفك". وهذا الاسم مُشتقٌّ من أعراض المرض.
وهو يعني أنَّ المريضَ يصبح غير قادرٍ على فتح فمه أو على البَلع. من الممكن أن يؤدِّي الكُزاز إلى الموت.
وهو يجعل عضلات منطقة الرقبة والفم تتصلَّب، ممَّا يمنع المريض من التَّنفس للحصول على كفايته من الأكسجين.
إن الوقاية من الكُزاز أمرٌ ممكن من خلال اللقاح. ويكون اللقاح على شكل حقنةٍ تساعد في حماية الإنسان من المرض.
هناك نوعٌ من الكُزاز يصيب المولودين حديثاً. وهو ما يُدعى باسم "كُزاز الوليد".
وقد تحدث هذه الحالةُ عند ولادة الطفل في مكانٍ غير نظيف.
إن كُزاز الوليد حالةٌ نادرة في البلدان المتقدِّمة، حيث يتلقى اللقاح معظم النساء.
وفي هذه الحالة فإنَّ المرأة تنقل قسماً من الوقاية إلى وليدها خلال وجوده في رَحِمِها.
إن مرض الكُزاز قابلٌ للمعالجة.
لكنَّ معالجته لا تكون ناجحةً على الدوام.
ولذلك فإن من الأسهل محاولة الوقاية من هذا المرض.
🔹الاعراض ؟
غالباً ما تبدأ أعراضُ الكُزاز بعد دخول البكتيريا جسم المريض بسبعة أيامٍ أو ثمانية.
لكن من الممكن أيضاً أن يستغرق ظهورُ الأعراض عدة أسابيع أو عدة أشهر.
إن تصلُّب عضلات الفك هو العَرَض الأول للكُزاز. ومن الممكن أن تَتَشنَّج هذه العضلات أو تلتوي. بعد ذلك يُمكن أن يمتدَّ تأثير الكُزاز إلى عضلات الرقبة فيُسبِّب مشكلات في البلع، بالإضافة إلى صعوبة التَّنفس.
من الممكن أن تتأثر بقية عضلات الجسم بالكُزاز. وقد يؤدي الكُزاز إلى تصلُّب عضلات الكتفين أو الظهر أو المعدة أيضاً.
كما يُمكن أن يصيب العضلات في القسم العلوي من الذراعين وفي الفخذين.
من الممكن أيضاً أن يؤدي الكُزاز إلى تشنُّج العضلات في الجسم كله.
وهذا ما قد يكون مؤلماً جداً.
يُمكن أن تبدأ التَّشنُّجات عندما يسمع الشخص المصاب صوتاً عالياً أو عندما يشعر بتيار هوائي في الغرفة.
من الممكن أحياناً أن يصيبَ الكُزاز ناحيةً واحدة من الجسم فقط.
وغالباً ما تكون هذه المنطقة قريبةً من مكان دخول البكتيريا إلى الجسم.
لكن هذا النوع من الكُزاز نادرٌ جداً.
من الممكن أيضاً أن يُسبِّب الكُزاز ما يلي:
- تسرُّع ضربات القلب.
- حُمَّى.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تَعرُّق.
لابدَّ من استشارة الطبيب إذا ظهرت على الإنسان هذه الأعراض.
ويكون هذا هاماً بشكلٍ خاص إذا كان المرءُ قد أصيب بجرحٍ عميق خلال الأسابيع القليلة السابقة.
كما يكون لاستشارة الطبيب أهميةً خاصة أيضاً إذا كان المرءُ لا يعرف متى حصل على آخر حقنة للكُزاز.
إذا لم يُعالج الكُزاز، فمن الممكن أن يؤدي إلى الموت.
وقد تتعرض عضلات الصَّدر إلى تقلصاتٍ شديدة جداً فتجعل المريض غير قادرٍ على التنفس.
ومن الممكن أيضاً أن يؤدي الكُزاز إلى الوفاة من خلال تأثيره في ضغط الدم وفي الدماغ .
🔸الاسباب؟
يحدث الكُزاز بفعل نوع من البكتيريا.
تُدعى هذه البكتيريا باسم "المِطَثيَّة الكُزازية". وتوجد هذه البكتيريا في التربة والغبار وفي رَوث الحيوانات.
كما يُمكن أن تكون موجودةً في اللُّعاب أيضاً. تستطيع البكتيريا دخولَ الجسم من خلال الجروح العميقة في الجلد.
وهذا ما يؤدي إلى إصابة المرء بالكُزاز.
من الممكن أيضاً أن تدخل البكتيريا إلى الجسم إذا كان لدى المرء جرح:
- ناتج عن إبرة غير نظيفة أو مستخدمة سابقاً.
- مُلوَّث بالتراب أو اللُّعاب أو رَوث الحيوانات.
- فيه نُسج ميِّتة، كما يحدث في الحروق وفي عضَّات الصَّقيع.
بعد أن تدخل البكتيريا إلى الجسم، فإنها تبدأ بصنع الذِّيفان.
والذِّيفان هو سُمُّ تصنعه الخلايا يُدعى الذِّيفان الذي تصنعه بكتيريا الكُزاز باسم " تتانوسبازمين".
ولهذا الذِّيفان تأثيرٌ في الأعصاب في الجسم. وهو يُسبِّب تشنُّجات العضلات التي تعدُّ من أهم أعراض الكُزاز.
ينتشر الذِّيفان إلى مختلف أنحاء الجسم. وهو ينتقل عبر الأوعية الدموية والقنوات اللمفية. وهذا هو السببُ الذي يجعل عضلات الجسم كله تتأثر وفي الحالات الشديدة، فإن الكُزاز يُمكن أن يؤدِّي إلى الوفاة .
🔸المعالجه ؟
لا يوجد شفاءٌ لمرض الكُزاز لكن الرعاية الداعمة يُمكن أن تساعد الشخص المصاب في حُسن التعامل مع الأعراض وقد تشتمل المعالجة على ما يلي:
- أدوية من أجل تخفيف الأعراض.
- معالجة الجرح.
- تلقِّي الرعاية الطبية في المستشفى.
ومن الأدوية التي يُمكن إعطاؤها لمعالجة الكُزاز:
- مضادات الذِّيفانات.
- المضادات الحيوية.
- المُهدِّئات.
تقوم البكتيريا التي تسبب الكُزاز بإطلاق الذِّيفان، أي السُّم والأدوية المضادة للذِّيفانات هي الأدوية المستخدمة من أجل مكافحة أثر الذِّيفانات على الجسم وقد تُعطى هذه الأدوية عن طريق الحقن الوريدي أو العضلي.
يستطيع الدواءُ منع الذِّيفان من الانتشار إلى بقية أنحاء الجسم لا تفيد مضاداتُ الذِّيفانات إلاَّ في حالة الذِّيفانات غير الملتصقة بالأعصاب وما أن يلتصق الذِّيفان بالعصب حتى يصبح شفاءُ العصب في حاجةٍ إلى عدة شهور.
غالباً ما يُعطى المريض المضادات الحيوية من أجل معالجة العدوى البكتيرية ومن الممكن أن تتمكَّنَ المضادات الحيوية من تقصير فترة المرض.
يشرح الطبيبُ للمريض كيفيةَ تناول المضادات الحيوية كما يُخبِر المريض عن المدة التي يجب أن يستمرَّ خلالها في تناول هذه المضادات .
إن من الممكن أن تتفاقم العدوى إذا توقَّفَ المريض عن تناول الدواء في وقتٍ أبكر مما يجب.
يصف الأطباءُ مهدِّئات قوية عادةً من أجل ضبط تشنُّجات العضلات وتستخدم هذه المسكِّنات من أجل تهدئة العضلات لكن التَّشنُّجات العضلية يُمكن أن تستمرَّ رغم المعالجة.
يعطي الطبيبُ المريضَ أيضاً حقنةً مضادةً للكُزاز. وهذه الحقنة يُمكن أن تحمي المريض من الإصابة بالعدوى في المستقبل وأما من غير تلقي اللُّقاح، فمن الممكن أن يصاب المريض بالكُزاز مرةً ثانية حتى بعد شفائه من العدوى السابقة.
قد يوصي الطبيبُ باستخدام أدوية أخرى من أجل المساعدة على ضبط ضربات القلب والتَّنفس. وقد تكون هذه الأدوية مفيدةً في تخفيف الألم أيضاً.
كما تشتمل المعالجةُ أيضاً على العناية بالجرح. وتتمثل العناية بالجرح في تنظيفه من أجل منع بكتيريا الكُزاز من التكاثر والانتشار.
وتجري إزالة أي أوساخ أو أجسام غريبة أو نُسُج ميتة.
غالباً ما تجري معالجة الكُزاز في أحد المرافق الصحية.
وقد يكون المريضُ في حاجةٍ إلى المكوث في المستشفى ريثما تتحسن حالته.
وهذا ما يسمح للطبيب بمراقبة المريض مراقبةً مباشرة.
قد يكون المريض أيضاً في حاجةٍ إلى استخدام آلة التَّنفس (المنفِّسة)، وهي آلةٌ يُمكن أن تساعد المريض على مواصلة التَّنفس.
من الممكن أن يؤدي الكُزاز إلى إعاقة تستمر طوالَ الحياة على الرغم من المعالجة.
وقد يُسبِّب أيضاً ضرراً للدماغ لدى الأطفال .