ما هو دوار البحر؟ الحلول الفعّالة للتقليل منه
مقدمة
دوار البحر، المعروف أيضًا بدوار الحركة، هو حالة شائعة تُصيب العديد من الأشخاص أثناء ركوب القوارب أو السفن. تتمثل هذه الحالة في شعور بالدوخة والغثيان وأحيانًا التقيؤ، نتيجة استجابة الجسم غير المتوافقة للحركة المتكررة. يُعتبر دوار البحر من المشكلات المزعجة التي يمكن أن تُفسد تجربة السفر أو الترفيه على البحر، ولكن الخبر الجيد هو أن هناك العديد من الحلول الفعّالة للتقليل من هذه الأعراض.
في هذا المقال من مدونة نشام طب ، سنتناول بالتفصيل ما هو دوار البحر، أسبابه، أعراضه، وكيفية التعامل معه باستخدام حلول فعّالة.
---
ما هو دوار البحر؟
دوار البحر هو نوع من اضطرابات الحركة يحدث عندما ترسل العينان والأذن الداخلية والجهاز الحسي إشارات متضاربة إلى الدماغ. ينتج عن هذا التضارب شعور بالارتباك داخل الدماغ يؤدي إلى أعراض مثل:
الدوخة: إحساس بعدم التوازن أو الدوران.
الإعياء: شعور عام بالتعب والخمول.
التعرق البارد: استجابة الجسم للإجهاد الناجم عن الدوار.
---
ما هي أسباب دوار البحر؟
ينشأ دوار البحر بسبب مجموعة من العوامل، منها:
1. الحركة المتكررة: الاهتزازات والتموجات الناتجة عن حركة السفينة.
2. تضارب الإشارات الحسية: تعارض المعلومات التي تستقبلها الأذن الداخلية مع ما تراه العين.
3. الحساسية المفرطة: بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة بدوار البحر بسبب حساسيتهم الفطرية للحركة.
4. القلق
والتوتر: الحالة النفسية تؤثر بشكل كبير على تفاقم الأعراض.
5. التعب أو
قلة النوم: الإجهاد البدني يمكن أن يزيد من احتمالية حدوث الدوار.
---
ما هي أعراض دوار البحر؟
تشمل أعراض دوار البحر ما يلي:
الإحساس بعدم التوازن أو التمايل.
الغثيان الذي قد يتطور إلى التقيؤ.
صعوبة التركيز واضطراب الرؤية.
شعور بالضيق العام وعدم الراحة.
---
الحلول الفعّالة للتقليل من دوار البحر
لحسن الحظ، هناك العديد من الحلول العملية التي تساعد في تقليل تأثير دوار البحر، وتتنوع هذه الحلول بين السلوكيات البسيطة والعلاجات الطبية.
1. اختيار المكان المناسب على السفينة
الجلوس في منتصف السفينة حيث تكون الحركة أقل.
تجنب الأماكن القريبة من حواف السفينة أو مؤخرة القارب حيث تكون الاهتزازات أكثر وضوحًا.
2. النظر إلى الأفق الثابت
التركيز على نقطة ثابتة في الأفق يمكن أن يساعد في تقليل الإشارات المتضاربة.
تجنب النظر إلى الأمواج أو الأشياء المتحركة الأخرى.
3. تجنب القراءة أو استخدام الأجهزة الإلكترونية
القراءة أو التحديق في الشاشة أثناء الحركة يزيد من تضارب الإشارات الحسية.
بدلاً من ذلك، حاول إرخاء الجسم والتركيز على التنفس.
4. استخدام الأدوية المضادة للدوار
تناول أدوية مثل سكوبولامين أو ديفينهيدرامين قبل ركوب القارب.
استشارة الطبيب للحصول على الجرعة المناسبة.
5. تجربة العلاجات الطبيعية
تناول شاي
الزنجبيل أو مكملات الزنجبيل الذي يُعرف بفعاليته في تخفيف الغثيان.
استخدام الزيوت العطرية مثل زيت
النعناع لتهدئة الأعراض.
6. ممارسة تمارين التنفس
التنفس العميق والبطيء يمكن أن يقلل من حدة الأعراض.
كرر العملية: شهيق لمدة أربع ثوانٍ، احتفاظ بالهواء لثانيتين، ثم زفير لمدة ست ثوانٍ.
7. تحسين الحالة النفسية
الابتعاد عن التفكير السلبي حول دوار البحر.
ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا قبل الرحلة.
---
أسئلة شائعة عن دوار البحر
ما الفرق بين دوار البحر ودوار الحركة؟
دوار البحر هو نوع من أنواع دوار الحركة يحدث عند التواجد على متن قارب أو سفينة. بينما دوار الحركة يمكن أن يحدث في وسائل النقل الأخرى مثل السيارات أو الطائرات.
هل يمكن للأطفال أن يصابوا بدوار البحر؟
نعم، الأطفال عرضة لدوار البحر، خاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و12 عامًا.
ما هي أفضل الأطعمة لتقليل دوار البحر؟
الزنجبيل.
البسكويت المملح.
الفواكه الطازجة.
هل يمكن الوقاية من دوار البحر تمامًا؟
لا يمكن الوقاية منه تمامًا، ولكن باتباع النصائح المذكورة أعلاه، يمكن تقليل الأعراض بشكل كبير.
---
كيف تتجنب دوار البحر أثناء الرحلات البحرية؟
1. خطط لرحلتك بعناية
اختر الأيام ذات الطقس المستقر لتجنب الأمواج القوية.
استفسر عن الأوقات التي تكون فيها حركة البحر أقل نشاطًا.
2. ابدأ الرحلة بمعدة ممتلئة لكن غير مفرطة
تناول وجبة خفيفة قبل الركوب.
تجنب الأطعمة الثقيلة أو الدهنية التي قد تزيد من الغثيان.
3. استخدم الأساور المضادة للغثيان
هذه الأساور تضغط على نقاط معينة في المعصم لتخفيف الأعراض.
4. حافظ على ترطيب جسمك
شرب كميات كافية من الماء يمنع الجفاف الذي قد يزيد من الدوار.
---
دوار البحر في السفر الطويل
عندما تكون الرحلة طويلة، قد تتطلب مواجهة دوار البحر إجراءات إضافية:
1. النوم بشكل كافٍ قبل الرحلة.
2. أخذ فترات راحة متكررة للاسترخاء.
3. استخدام تقنيات الاسترخاء والتأمل أثناء الرحلة.
---
خاتمة
دوار البحر قد يكون مزعجًا، لكنه ليس عقبة دائمة. من خلال فهم أسباب هذه الحالة واستخدام الحلول الفعّالة للتقليل منها، يمكن الاستمتاع بتجربة السفر البحرية دون مشكلات تُذكر. تذكّر أن الوقاية تبدأ بالتخطيط الجيد واتباع النصائح المقدمة، كما أن استشارة الطبيب يمكن أن توفر خيارات إضافية للتعامل مع دوار البحر بفعالية.