أهمية فيتامين ( أ ) لحياة الإنسان
أهمية فيتامين ( أ ) لحياة الإنسان
نظرة عامة
يُعدُّ فيتامين( أ ) أحدَ مُضادَّات الأكسدة. ومُضادَّاتُ الأكسدة هي المواد التي يُمكن أن تحمي خلايا الجسم من آثار الجذور الحُرَّة.إنَّ الجذورَ الحُرَّة هي جُزئيات تنتُج عندما يقوم الجسمُ بتفكيك الأطعمة التي نتناولها، أو عندما يتعرَّض لدخان السجائر أو للإشعاع أو غير ذلك من العوامل الضارَّة.
يمارس فيتامين أ دوراً في الجوانب التالية أيضاً:
• الرؤية.
• نُمو العظام.
• الإنجاب.
• عمَل الخلايا.
• الجهاز المَناعي.
يُمكن أن يأتي فيتامين أ من مصادر نباتية أو من مصادر حيوانية.
ومن المصادر النباتية الفاكهةُ والخُضار الملوَّنة. وأمَّا المصادرُ الحيوانية فهي الكَبِد والحليب كامل الدسم.
وهناك أطعمةٌ يُضاف إليها فيتامين أ، ومنها وجباتُ الحبوب الجاهزة. قد يحتاج الأشخاصُ
النباتيُّون والأطفال الصغار والأشخاص الكحوليُّون إلى كمِّيات إضافية من فيتامين أ.
كما يُمكن أن يحتاجَ الإنسان إلى كمِّيات إضافية من هذا الفيتامين إذا كان مُصاباً ببعض الأمراض، وذلك من قبيل أمراض الكَبِد، والتَّلَيُّف الكِيسي، وداء كرون.
إنَّ الطبيب هو من يستطيع تحديد إن كان الشخصُ في حاجةٍ إلى تناول مُتمِّمات غذائية تحوي فيتامين أ.
مقدِّمة
فيتامين أ هو مادَّةٌ مغذِّية ومضادة للأكسدة. ومضادَّاتُ الأكسدة هي المواد التي يُمكن أن تحمي خلايا الجسم من بعض أنواع الأضرار التي تصيبها.يُمكن أن يُسبِّبَ عدمُ الحصول على كمِّية كافية من فيتامين أ مشكلاتٍ صحِّية من بينها العَمى،
وقد يزيد من مخاطر الإصابة بالعدوى أيضاً، لأنَّ فيتامين أ ضَروري بالنسبة لكثيرٍ من أجزاء الجسم.
يُساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على تكوين فهمٍ أفضل لأهمِّية فيتامين أ في الجسم، ولكيفية التأكُّد من الحصول على الكمِّية المناسبة من هذا الفيتامين.
فيتامين أ :
يمارس فيتامين أ دوراً هاماً في الرؤية ونُمو العظام وفي الجهاز الإنجابي.كما أنَّ لهذا الفيتامين أثراً على وظائف الخلايا في الجسم. يحتاج الجهازُ المَناعي إلى فيتامين أ أيضاً حتَّى يعملَ على نحوٍ صحيح.
إنَّ الجهازَ المَناعي يحارب الجراثيمَ التي تغزو الجسم ، كالجراثيم والفيروسات. تستفيد البِطانةُ الداخلية للعينين من فيتامين أ، وكذلك تفعل البِطانةُ الداخلية للجهاز التنفُّسي والمثانة والأمعاء أيضاً.
يحافظ هذا الفيتامين على بِطانة هذه الأجهزة وعلى الجلد أيضاً في حالةٍ سليمة، لأنَّه يُعزِّز القدرةَ على منع الجراثيم والفيروسات التي تسبب العدوى.
من الممكن أيضاً أن يحمي فيتامين آ الخلايا من تأثيرات الجذور الحُرّة. تتشكل الجذور الحُرّة عندما يقوم الجسم بتفكيك الأطعمة التي نتناولها للحصول على الطاقة.
قد يعجبك أيضا
وهناك أيضاً جُذور حرَّة في البيئة المحيطة بنا؛ وهي ناتجة عن تلوُّث الهواء وعن دخان السجائر.
هناك فئتان من فيتامين أ: فيتامين آ المتشكِّل مسبقاً، وهو موجودٌ في الأطعمة الآتية من مصادر حيوانية. وهناك أيضاً طليعة فيتامين أ،
وهي موجودةٌ في الفاكهة والخُضار الملوَّنة، وتُدعى باسم "طليعة فيتامين أ شبه الكاروتينية".
عَوَز فيتامين أ :
يُدعى عدمُ الحصول على كمِّية كافية من فيتامين أ باسم "عَوَز فيتامين أ".إن احتمال الإصابة بالعدوى يزداد في حالة عدم الحصول على كمِّيةٍ كافية من هذا الفيتامين. بل إنَّ عَوَز فيتامين أ يُمكن أن يسبِّبَ العَمى أيضاً.
يعدُّ عَوَزُ فيتامين أ أكثرَ شيوعاً في البلدان النامية. أمَّا في البلدان المتقدِّمة، كالولايات المتحدة مثلاً .
فقد تُشاهَد حالات عَوَز فيتامين أ لدى الأشخاص الذين يعتمدون على نظام غذائي قاسٍ، أو لدى الأشخاص المدمنين على الكحول.
قد لا تظهر أيَّةُ أعراض تشير إلى عَوَز فيتامين أ المبكِّر. يجب استشارة الطبيب إذا كان الشخصُ معرَّضاً لخطر الإصابة بعَوَز فيتامين أ، أو إذا كان لديه قلقٌ فيما يخص ذلك.
يعدُّ العَشَى، أو العَمى الليلي، من العلامات الأولى التي تشير إلى عَوَز فيتامين أ.
كما يُمكن أن يؤدِّي هذا العَوَزُ أيضاً إلى العَمى التام، وذلك لأنَّه يسبِّب جفافاً شديداً في قرنية العين.
يزيد عَوَزُ فيتامين أ من خطر الإصابة بالعدوى أيضاً، لأنَّه يقوم عادةً بحماية البِطانة الرطبة لأعضاء الجسم؛ فعلى سبيل المثال، تفقد بِطانة الرئتين قدرتَها على التخلُّص من الجراثيم والفيروسات .
إذا كان المريضُ مصاباً بعَوَز فيتامين أ. وهذا ما يُمكن أن يسبِّب التهابَ الرئة. من الممكن أن يكونَ نموُّ الأطفال المصابين بعَوَز فيتامين أ بطيئاً.
وتتأثَّر عظامُ الطفل تأثُّراً خاصَّاً بهذا العَوَز. تكون الفئاتُ التالية من الأشخاص معرَّضةً للإصابة بعَوَز فيتامين أ:
- الأشخاص الملتزمون بنظامٍ غذائيٍّ صارم.
- الأشخاص المدمنون على الكحول.الأشخاص الذين يعيشون في بلدانٍ نامية.
- المهاجرون الوافدون حديثاً من بلدانٍ نامية.
وأمَّا الأطفالُ المعرَّضون لخطر الإصابة بعَوَز فيتامين أ فهم:
- الأطفال الرُّضَّع والأطفال في سن ما قبل المدرسة.
- الأطفال الذين يعيشون تحت مستوى الفقر.
- الأطفال الذين لا يحصلون على القدر الكافي من الرعاية الصحِّية أو التمنيع (اللقاحات).
- الأطفال الذين يعيشون في مناطق تتميَّز بعَوَز غذائي معروف.
يعدُّ من بين الأشخاص المعرَّضين لخطر الإصابة بعَوَز فيتامين أ أيضاً الأشخاصُ المصابون بأمراض لها تأثيرٌ في البنكرياس أو الكَبِد أو الأمعاء.
حيث يُمكن أن يكونَ لهذه الأمراض أثر سلبي على قدرة الجسم على امتصاص المواد المغذِّية، ومن بينها فيتامين أ.
مصادرُ فيتامين أ :
يُمكن الحصولُ على فيتامين أ بطرقٍ ثلاث:من مصادر حيوانية، ومن مصادر نباتية، ومن المُتمِّمات الغذائية.
يوجد فيتامين أ المتشكِّل مسبقاً في بعض الأطعمة ذات المصادر الحيوانية.
ومن الأمثلة على الأطعمة التي تحوي فيتامين أ: الحليب كامل الدسم، والبيض، والكَبِد. هناك أيضاً أطعمة تحوي فيتامين أ المتشكِّل مسبقاً، لكنَّه يكون مضافاً إلى هذه الأطعمة.
ونقول في هذه الحالة إنَّها أطعمة "مُعَزَّزة" بفيتامين أ.
ومن هذه الأطعمة المُعَزَّزة: وجباتُ الحبوب المحضَّرة مسبقاً، والحليب منزوع الدسم أيضاً.
ويُمكن التحقُّق من لصاقات المواد الغذائية عند شرائها، للتأكُّد من أنَّها مُعَزَّزة بفيتامين أ.
تحوي الأطعمةُ ذات المنشأ النباتي نوعاً من فيتامين أ يُدعى باسم طليعة فيتامين أ شبه الكاروتينية.
ومن هذه الأطعمة الفاكهةُ والخُضار ذات الألوان القاتمة، ومن بينها الجزرُ والبطاطس الحلوة والسبانخ.
يعدُّ فيتامين أ الموجود في الأطعمة ذات المصادر الحيوانية أسهلَ امتصاصاً بالنسبة للجسم.
وأمَّا الأشخاص النباتيون الذين لا يأكلون البيض ومنتجات الألبان، فعليهم التأكُّد من حصولهم على كفايتهم من فيتامين أ عبر مصادر أخرى.
يتوفَّر فيتامين أ على صورة مُتمِّمات غذائية صالحة للأشخاص الذين لا يحصلون على كفايتهم من هذا الفيتامين عن طريق الطعام.
وغالباً ما تكون هذه المُتمِّمات على شكل أقراص يُمكن شراؤها من الصيدليات ومتاجر البقالة ومتاجر المواد الغذائية.
اسأل الطبيبَ لتعرف ما إذا كنت في حاجةٍ إلى تناول مُتممات فيتامين أ، ولتعرفَ المقدارَ اللازم منها.
يُمكن أن يكونَ لفيتامين أ تأثيرٌ سلبي في الأدوية التي يتناولها الإنسان، كما يُمكن أن يتأثَّر بهذه الأدوية أيضاً.
الكِّمياتُ الموصى بها :
يجري تحديدُ الكمية التي يجب أن يتناولها الشخص من فيتامين أ عن طريق الوحدات الدولية (IU).وتعتمد الكميةُ المناسبة على عمر الشخص وجنسه وحالته الصحِّية.
يجب أن يحصلَ الطفلُ الرضيع منذ ولادته حتى الشهر السادس على 1320 وحدة دولية من فيتامين أ كلَّ يوم. أمَّا الكمية اللازمة للطفل بين شهره السابع وانتهاء سنته الأولى فهي 1650 وحدة دولية في اليوم.
يجب أن يحصلَ الطفلُ بين سنته الأولى وسنته الثالثة على 1000 وحدة دولية من فيتامين أ كلَّ يوم.
وأمَّا الكميةُ اليومية اللازمة للأطفال بين الرابعة والثامنة من العمر، فيجب أن تكون 1320 وحدة دولية.
ويجب أن يحصلَ الطفل بين التاسعة والثالثة عشر من عمره على حصة يومية تعادل 2000 وحدة دولية من فيتامين أ.
يحتاج الذكورُ والنساء، والنساء الحوامل أو المرضعات بعد سن 13 عاماً، إلى كمِّيات مختلفة من فيتامين أ.
يجب أن يحصل الذكر فوق 14 عاماً على 3000 وحدة دولية من فيتامين أ كلَّ يوم.
تحتاج الأنثى فوق سن 14 عاماً، إذا لم تكن حاملاً أو مرضعاًr، إلى 2310 وحدة دولية من فيتامين أ يومياً.
وأمَّا المرأة الحامل بين 14 و 18 عاماً فهي تحتاج إلى 2500 وحدة دولية من فيتامين أ يومياً.
وأمَّا إذا كانت المرأةُ قد تجاوزت ثمانية عشر عاماً، وهي حامل، فهي تحتاج إلى 2565 وحدة دولية من فيتامين أ كل يوم.
تحتاج المرأةُ المرضِع بين 14 و 18 عاماً إلى 4000 وحدة دولية من فيتامين أ يومياً.
وأمَّا المرضعُ فوق سن 18 عاماً فهي تحتاج إلى 4300 وحدة دولية في اليوم. إضافةً إلى الكمِّيات اليومية الموصى بها، يُمكن أن يوصي
الطبيب أيضاً بكمياتٍ إضافية من فيتامين أ بحيث يحدِّد الكمية القصوى المسموحة للشخص.
لا يجوز أن يحصلَ الطفل قبل سنته الثالثة على أكثر من 2000 وحدة دولية من فيتامين أ كلَّ يوم.
وأمَّا الأطفال بين الرابعة والثامنة فلا يجوز أن يحصلوا على أكثر من 3000 وحدة دولية يومياً. ولا يجوز أن تزيدَ الكميةُ اليومية التي يحصل
عليها الطفل بين التاسعة والثالثة عشر عن 5610 وحدة دولية من فيتامين أ.
لا يجوز أن يتناولَ أيُّ شخص بين 14 و18 عاماً كميةً يومية من فيتامين أ تزيد على 2800 وحدة دولية.
وأمَّا بقية الأشخاص الكبار فوق 18 عاماً فلا يجوز أن تزيدَ الكمية اليومية التي يتناولونها من فيتامين أ على عشرة آلاف وحدة دولية.
لابدَّ من استشارة الطبيب لمعرفة الكمية المناسبة إذا كان الشخص معرَّضاً لخطر الإصابة بعَوَز فيتامين أ.
كما أنَّ الأشخاص النباتيين والأطفال الصغار والأشخاص الكحوليين يُمكن أن يكونوا في حاجة إلى كمِّياتٍ إضافية من فيتامين أ.
يُمكن أن يستفيدَ الطفلُ المصاب بالحصبة من تناول مُتممات غذائية تحوي فيتامين أ.
ويستطيع الطبيبُ تحديدَ الكمية اللازمة من هذا الفيتامين بالنسبة للطفل المصاب بالحصبة. هناك أمراضٌ يُمكن أن تمنعَ الجسم من امتصاص الكمية الكافية من فيتامين أ.
لذلك، استشر الطبيب لتعرف كيفية التأكد من حصولك على الكمية الكافية من هذا الفيتامين إذا كنت مصاباً:
بالداء البَطنيِّ أو الزلاقي.بداء كرون.باضطراباتٍ في البنكرياس.
سُمّيَّةُ فيتامين ا
تُدعى سُمِّية فيتامين أ باسم "فرط فيتامين أ" أيضاً.
وتنتج هذه السمِّيةُ عادةً عن تناول كمية زائدة من المُتممات الغذائية التي تحوي فيتامين أ.
لكنَّها يُمكن أن تنتج أيضاً في بعض الأحيان عن تناول كميات كبيرة من الكَبِد على نحوٍ مستمر. يُمكن أن تؤدِّي سُمِّية فيتامين أ إلى:
عيوب ولادية.شذوذ في الكبد.تخلخل العظام.اضطرابات الجهاز العصبي المركزي .
من أعراض سمية فيتامين أ:
الغثيان.
التقيُّؤ.
الصداع.
الدوخة.
تشوُّش الرؤية.
فقدان تناسق حركة العضلات.
يُمكن معالجةُ سُمِّية فيتامين أ عبر التوقف عن استخدام أيَّة مُتممات غذائية تحوي هذا الفيتامين.
إن مرضى سمية فيتامين أ الذين يتناولون الكثير من منتجات الكَبِد يجب أن يتوقَّفوا عن تناول هذه المنتجات.
وقد يكون المريض في حاجةٍ إلى دخول المستشفى في بعض الحالات من أجل العلاج من هذه السُّمية.
من المهم أن يبقى المرءُ ضمن المجال الموصى به من فيتامين أ.
كما يجب الالتزامُ بتوجيهات الطبيب قبل تناول مُتممات فيتامين أ.
وقد يساعد هذا على الحيلولة دون التعرض لخطر سُمِّية فيتامين أ.